طالبان: لن نتراجع عن منع تعليم النساء ولو ألقوا علينا قنبلة ذرية

قال وزير التعليم العالي التابع لحركة طالبان، ندا محمد نديم، في بيان له، إن الحكومة لن تتراجع عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء، حتى لو تم إلقاء قنبلة ذرية عليها.

وقال نديم محمد، في خطاب له: "لو ألقوا علينا قنبلة ذرية لن نتراجع، ومستعدون لعقوبات توقع علينا من جانب المجتمع الدولي، ولن نقبل إملاءات من أحد"، وفق صحيفة "كردستان 24".

وفي وقت سابق، قررت حركة طالبان في وقت سابق، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، حسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.

وعمت احتجاجات نسائية في عدة مدن أفغانية اعتراضا على قرار حركة طالبان المتشددة، والقاضي بمنعهن من الدراسة والعمل.

وتزامن ذلك القرار مع حظر حركة طالبان قبل أيام قليلة عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، الوطنية والدولية، في أفغانستان، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة.

وأدان الاتحاد الأوروبي حظر حكومة طالبان عمل النساء في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان، معلنا أنه يقيّم تداعيات ذلك على مسألة تقديم المساعدات إلى البلاد، جاء ذلك عقب أمر حكومة الحركة المنظمات المحلية والدولية بوقف عمل النساء.

محاولات لإثناء طالبان عن قرارها

ومن ناحيته، يعكف نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في أفغانستان، رامز الأكبروف، على تحديد مقابلة مع سلطة طالبان، عقب فرضها قيودا على موظفات المنظمات غير الحكومية.

وقال الأكبروف، إن ما حدث سيؤثر بشكل خطير على عمليات الشؤون والإغاثة الإنسانية، وإن الكثير من برامجنا سيتأثر لأننا نعتمد على موظفات لتقييم الاحتياجات الإنسانية وتحديد المستفيدين.

وقالت وكالة المعونة الدولية "أفغان إيد"، إن تعليق العمليات حدث على الفور، وإن أكثر من نصف السكان يعتمد على المساعدات الإنسانية، وفقًا لوكالات الإغاثة.

ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، من أن حظر حكومة طالبان الأفغانية عمل النساء في المنظمات الإنسانية سيعطل توزيع المساعدات وستكون له عواقب وخيمة على الأفغان.

وكتب بلينكن في تغريدة له على موقع "تويتر": "يساورني قلق عميق من أن حظر طالبان، مشاركة المرأة في توزيع المساعدات الإنسانية في أفغانستان سيقوض المساعدة المهمة والمنقذة لحياة ملايين الأشخاص، تلعب النساء دورا محوريا في العمليات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، قد تكون لهذا القرار عواقب وخيمة من أجل الشعب الأفغاني".

طالبان تتراجع عن تعهداتها

وتعهّدت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.

وشنت حركة "طالبان" عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة في ربيع عام 2021، قرار سحب قواتها المسلحة من هناك.

وفي 15 أغسطس 2021، دخل أعضاء الحركة إلى العاصمة كابول دون قتال، وفي 7 سبتمبر، أعلنوا تشكيل الحكومة المؤقتة، التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها بعد.